ترمب يهدد بفرض رسوم على مشتري النفط الروسي- الصين الهدف القادم؟

المؤلف: «عكاظ» (واشنطن)09.02.2025
ترمب يهدد بفرض رسوم على مشتري النفط الروسي- الصين الهدف القادم؟

صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأنه ليس بصدد دراسة فرض رسوم جمركية عقابية على الدول التي تقتني النفط الروسي، وعلى رأسها الصين، في الوقت الراهن، ولكنه أشار إلى أن هذا الأمر قد يصبح مطروحًا للنقاش خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

وجاء هذا التصريح ردًا على سؤال طرحه شون هانيتي خلال مقابلة تلفزيونية على قناة فوكس نيوز، حيث استفسر عن إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة ضد بكين، وذلك في أعقاب انتهاء قمة ألاسكا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دون تحقيق أي اختراق أو وضع حد للحرب الروسية في أوكرانيا.

وعقب انتهاء القمة مع بوتين، أفاد ترمب قائلاً: "بالنظر إلى مجريات الأمور اليوم، لا أعتقد أنني ملزم بالتفكير في ذلك حاليًا." واستطرد قائلاً: "قد أضطر إلى التفكير في هذا الأمر بعد انقضاء أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن ليس في الوقت الراهن. أعتقد أن الاجتماع قد سار على نحو مُرضٍ للغاية."

ومن الجدير بالذكر أن الاقتصاد الصيني، الذي يشهد تباطؤًا ملحوظًا، قد يواجه صعوبات جمّة إذا ما نفذ ترمب تهديداته بتشديد العقوبات والرسوم الجمركية المفروضة على روسيا. وفي الوقت نفسه، يسعى الرئيس الصيني شي جين بينغ وترمب إلى إبرام اتفاق تجاري يهدف إلى تخفيف حدة التوترات وتقليل الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين على مستوى العالم. ومع ذلك، قد تصبح الصين الهدف الأكبر المتبقي، بعد روسيا، إذا ما قرر ترمب المضي قدمًا في تشديد الإجراءات العقابية.

وفي وقت سابق، لوّح الرئيس ترمب بفرض عقوبات على موسكو وعقوبات ثانوية على الدول التي تستورد النفط من روسيا، وذلك في حال عدم اتخاذها خطوات جادة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وتُعتبر الصين والهند من بين أكبر الدول المستوردة للنفط الروسي.

وفي الأسبوع الماضي، فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع المستوردة من الهند، معللاً ذلك باستمرارها في استيراد النفط الروسي. ومع ذلك، لم يتخذ ترمب أي إجراء مماثل ضد الصين حتى الآن.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة